أَعوامٌ مَضَتْ على استحياءٍ
تاركةً مِنْ حُمرةِ خجلِها
جَمرًا يَحرقُ الأحلامَ..
للوهمِ رائحةُ الشّواءِ
وللأشياءِ طَعمُ الماءِ..
والظِلُّ يرقصُ في الظلامِ
رقصةَ البجعةِ الأخيرةِ
تزفّها دموعُ البحيرةِ
بعدما خلّصها الأميرُ "سيغِفْرَيد"
مِنْ ساحِرِها بسهامِ قوسٍ تختَتِمُ
نهايةَ سيمفونيةِ "تشايكوفِسكي"
تحتَ تصفيقِ السّرابِ
على مسرحِ الحقيقةِ..
الشمعُ يُولَدُ مِنْ بقاياهُ
والظلُّ يُولَدُ مِنْ ضَوءِهِ
والماءُ يُولَدُ في الفلاةِ
مِنْ قبورِ الغَيمْ
والأملُ يُولَدُ فِي الظلامِ
مِنْ بَقايا الوهمْ
والشمسُ تُشعَلُ مِنْ بقايا أملٍ
قَد أفنَى عُمُرَهُ في صِراعِ الليلْ..
لا تنتظرْ وصولَ الحُلُمِ
بَلِ احبو إليهِ وإن لَمْ
تستطعِ المشي
ما دَامَ فِي العُمُرِ
نَبضُ وَقتٍ
فمِنْ مَخاضِ الألمِ
يُولَدُ الأملْ..
#أحمد_خالد
أعجبني
الجمعة، 23 أكتوبر 2015
اعوام مضت بقلم الشاعر احمد خالد صﻻح الدين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق